❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها : محمد علي الحريشي
النظام الملكي السعودي هو رأس حربة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
مال النفط السعودي هو الذي ينفذ المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
الحركة الوهابية السلفية المتطرفة، وحركة الإخوان المسلمين زرعتها المخابرات البريطانية ومن بعدها المخابرات الأمريكية والصهينوية في قلب المنطقة العربية والإسلامية.
قبل ظهور الحركة الوهابية والحركة الإخوانية، كانت جميع المذاهب الإسلامية تتعايش بسلام ومحبة وإنسجام وكانت الخلافات تنحصر في مسائل فقهية فرعية أما الأصول فلم يكن هناك خلاف حولها بين المذاهب الإسلامية المنتشرة في ربوع العالم الإسلامي وهي المذاهب المشهورة «الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية» التي يطلق عليها المذاهب السنية، والمذهب الهادوي الزيدي، والمذاهب الشيعية «الجعفرية الإمامية الإثنا عشرية، والإسماعيلية الباطنية» كانت تلك المذاهب تتعايش جنياً إلى جنب، وكانت الخلافات بين المذاهب محصورة بين فقهاء المذاهب فقط في بعض المسائل الفقهية الفرعية، كانت الخلافات الفقهية بين فقهاء المذاهب الإسلامية السبعة تنحصر كتباينات في الرأي، ولم تصل إلى حدود الأحقاد والضغينة والخلافات، التي تسبب الجفوة بين فقهاء المذاهب الإسلامية السبعة المنتشرة، أما عامة المسلمين من أتباع المذاهب فلم يكن بينهم أي خلافات أو تباينات.
ففي اليمن نموذجاً عاش أتباع المذاهب الشافعية والزيدية الهادوية والإسماعيلية الشيعية والحنفية«يتواجد أتباع المذهب الحنفي في محافظة الحديدة اليمنية خاصة في مدينتي الحديدة وزبيد» عاشت المذاهب الإسلامية الأربعة في اليمن، بأمن وسلام طيلة القرون الإسلامية الماضية، فلم يحدث بينهما خلافات إلا في مسائل فقهية فرعية، ولم يكفر فقهاء أي من تلك المذاهب، أتباع المذاهب الأخرى، ولم يحاول أي حاكم من حكام اليمن من أي مذهب كان، من القرن السادس الهجري حتى منتصف الرابع عشر الهجري، أن يفرض على سكان أي منطقة من مناطق اليمن الدخول في أي مذهب، وكانت الدولة الزيدية التي حكمت اليمن من القرن التاسع الهجري حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري، لم يحاول أي إمام نشر المذهب الزيدي في أي منطقة في اليمن أهلها على المذهب الشافعي أو المذهب الإسماعيلي أو المذهب الحنفي، وكان الإمام أحمد حميد الدين رحمه الله وهو آخر حكام الدولة الزيدية في اليمن، وهو إمام المذهب الزيدي، متخذاً من مدينة تعز في وسط اليمن عاصمة لدولته، ومدينة تعز والمناطق المحيطة بها هم على المذهب الشافعي، فلم يغير الإمام أحمد مذهب مدينة تعز، ولم يشجغ أي فرد من أبناء تعز ليدخل في المذهب الزيدي، ولم يأمر حتى الذين يؤذنون في مساجد مدينة تعز بأن يدخلوا «حيا على خير العمل في الأذان» وذلك إحتراماً لمشاعر الناس، بل أن معظم أركان دولة الإمام أحمد حميد الدين رحمه الله من وزراء وحكام محافظات وقادة عسكريين وسفراء وغيرهم كانوا من أتباع المذهب الشافعي، بمافيهم وزير التربية والتعليم(المعارف) أحمد جابر عفيف رحمه الله كان شافعياً من أبناء مدينة الحديدة،.....، وهكذا.
جاءت حركة الإخوان المسلمين والحركة الوهابية، وبدعم مال النفط السعودي، بدأت تنتشر في اليمن من خمسينيات القرن العشرين، وأصبح لرموز التيار السلفي والإخواني وجود في مراكز الدولة اليمنية خاصة من عام 1967 حتى عام 2014، فسيطروا على اهم الوزارات مثل التربية والتعليم والإرشاد وغيرها، وسيطروا على لجان البرلمان اليمني، وبدعم وتمويل وتشجيع سعودي صاغوا مناهج التعليم على مستوى المدارس وأقسام التربية الإسلامية في الجامعات اليمنية، وحاولو نشر الفتنة المذهبية في اليمن، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى تم القضاء على تلك المحاولات، بعد ثورة 21 سبتمبر عام 2014،وعادت المذاهب الإسلامية الأربعة كما كانت في اليمن.
لذلك أنصح الأخوة المثقفين والكتاب والإعلاميين في جمهورية العراق الشقيق، أن يقدموا خطاباً وطنياً جامعاً للشعب العراقي يكون أساسة المواطنة العراقية، بعيداً عن المذاهبية والطائفية، لأن المشكلة في العراق ليست بين سنة وشيعة، لم تكن في العراق أية خلافات أو مشاكل مذهبية قبل سبعين عاما ، كانت العاصمة بغداد نصفها سنة والنصف الآخر شيعة، هناك الرصافة والجهة الأخرى الكرخ، وهناك الأعظمية يقابلها الكاضمية، وكان شارع الرشيد وسط بغداد هو الجامع بين شرق العاصمة بغداد «شيعة» وبين غرب العاصمة «سنة» فلم تقم أية ثورات في العراق على أسس مذهبية قبل منتصف عقد الستينات من القرن العشرين.
الحركة الوهابية السلفية في العراق عمرها لايتجاوز سبعون عاما، وهم ليس حجة على المكون السني في العراق، الذي مثله مثل المكون الشيعي يعتبر مكوناً أصيلاً من مكونات القبائل والعشائر العربية العراقية، الخلافات الحادة بين سنة وشيعةالعراق هي خلافات طارئة، عمرها لايتجاوز سبعون عاما، هي خلافات صنعها النظام السياسي في العراق، الذي جاء بعد الإنقلاب البعثي في منتصف عقد الستينات من القرن العشرين على يد الرئيس العراقي الأسبق عبد السلام عارف، وزادت الخلافات في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
قد تدخلت المخابرات الأمريكية والصهينوية في تأجيج الخلافات بين سنة وشيعة العراق، خاصة من بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979،لأن امريكا وكيان العدو الصهيوني والانظمة النفطية الخليجية، أعتبروا نظام الثورة الإسلامية في إيران خطراً على مصالحهم ووجودهم في المنطقة، شجعوا نظام صدام حسين لقمع الشيعة في العراق.
الخلافات السنية الشيعية في العراق هي نتاج لتلك الفترة المشحونة، التي كانت الأهداف الأمريكية والصهينوية والخليجية الخبيثة من وراءها تفتيت وتقسيم وتدمير العراق، هم من غذى الصراعات المذهبية في العراق، لأن العراق يمتلك أرثاً حضارياً كبيرا، كدولة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، الأمريكي والصهينوي والأنظمة الخليجية لايريدون للعراق أن يكون مركزاً حضارياً في المنطقة،على المثقفين العراقيين إن يعملوا على إفشال المخططات الأمريكية والصهينوية والخليجية، بخلق حالة صراع مذهبي داخل العراق، وأن يتبنوا خطاباً وطنياً جامعاً بعيد عن التعصب المذهبي، لأن سنة العراق لايقدرون على إزاحة أو تهميش شيعة العراق، وشيعة العراق لايقدرون على إزاحة أو تهميش سنة العراق، فكل منهما مكون من مكونات الشعب العراقي الأصيل، وكلهم من أصول القبائل والعشاير العربية العراقية، الذين معظمهم ينحدرون من قبائل اليمن العربية الأصيلة، على الأخوة في العراق من المثقفين أن يميزوا بين مكون سني أصيل في العراق وبين سلفية وهابية نجدية طارية أندست في صفوف سنة العراق،وهناك فرق كبير بين الحالتين.